في تطور لافت على الساحة الفلسطينية، تتجه الأنظار إلى مفاوضات حثيثة تجري خلف الكواليس بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أيام قليلة، بالتزامن مع زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة.
المصادر العبرية أشارت إلى تقدم ملحوظ في مسار التفاهمات، حيث ألمحت أوساط إسرائيلية رسمية إلى قرب إتمام الصفقة. وفي جلسة مغلقة داخل الكنيست، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن احتمال إفراج حماس عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية تجاه واشنطن.
من جانبها، لم تنفِ الإدارة الأمريكية هذه التسريبات، حيث التزمت الصمت حين وُجه إليها السؤال عبر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مما عزز التكهنات حول وجود صفقة متقدمة.
وتشير التحليلات إلى أن المفاوضات لا تقتصر فقط على وقف إطلاق نار مؤقت أو صفقة تبادل أسرى، بل تشمل جوانب أعمق تتعلق بإعادة هيكلة إدارة غزة. الحديث يدور حول انسحاب تدريجي لحماس من المشهد الإداري وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار دون تدخل مباشر من الحركة.
في هذا السياق، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل تمر بـ”مرحلة مصيرية”، مؤكداً على أهمية التطورات الجارية دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
أما عن مستقبل حماس في غزة، فيبدو أن هناك قبولًا ضمنيًا – بل وربما رغبة شعبية – بعدم استمرارها في إدارة القطاع، في ضوء المعاناة الطويلة التي أثقلت كاهل المواطنين.
وعلى الرغم من ترويج بعض الجهات لاحتمال نشوب حرب قريبة، إلا أن المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن زيارة ترامب المقبلة لن تمر دون إعلان تفاهم يرسّخ تهدئة طويلة الأمد في القطاع.