تتجه الأنظار نحو تطورات حساسة تشهدها الساحة السياسية بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، على خلفية الصفقة المرتقبة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي – الأمريكي مزدوج الجنسية، عيدان ألكسندر، والتي من المتوقع أن تتم خلال الساعات المقبلة.
ورغم إعلان حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح عيدان كجزء من جهود التهدئة الإنسانية في غزة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت رسميًا أنها “ليست طرفًا في هذا الاتفاق”، رافضة أن ترتبط مباشرة بالترتيبات الجارية بين حماس والولايات المتحدة.
في هذا السياق، يصل غدًا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ويتكوف، إلى إسرائيل في زيارة تحمل ثلاثة أهداف محورية:
-
الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع الاتفاق مع حماس، بما يشمل تهدئة طويلة المدى وصفقة أوسع، وهو ما يواجه برفض قاطع من نتنياهو.
-
الضغط لتهيئة أجواء من الهدوء الميداني في غزة، بما يشمل وقف التحليق والقصف الإسرائيلي، لضمان تسليم الجندي عيدان دون عوائق ميدانية.
-
المطالبة بإدخال مساعدات أمريكية إلى غزة مقابل إطلاق عيدان، وهي خطوة ترفضها إسرائيل، التي تصر على أنها ليست شريكة في الصفقة، مشيرة إلى أن إدخال المساعدات يجب أن يتم عبر معبر رفح فقط، وليس من خلال المعابر الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن نتنياهو قد يواجه مأزقًا سياسيًا داخليًا في حال خضوعه للضغوط الأمريكية، خاصة مع المعارضة الشديدة من وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يعتبران أن أي إدخال للمساعدات يعني تسليمها لحماس كما كان يحدث في السابق.
من المتوقع أن تتصاعد حدة التوتر بين حكومة الاحتلال وإدارة ترامب خلال الساعات المقبلة، مع احتمالية أن تتجه الأمور نحو صدام دبلوماسي وسياسي، في ظل ما وصفه مراقبون بأنه مرحلة دراماتيكية مرشحة لمزيد من التوتر والانفجار السياسي.